هذا كتاب «مَوْعِظَةُ المؤمِنين مِن إِحْيَاء عُلومِ الدِّين» لعلَّامة الشام الشيخ: «جَمال الدِّين القاسِمي» رحمه الله تعالى، اختصر به «إحياء عُلوم الدِّين» لحُجَّة الإسلام أبي حامد الغزالي رحمة الله تعالى عليه، وكان الغزالي قد قسم كتاب «الإحياء» إلى أربعة أقسام: ربع العبادات وربع العادات وربع المهلكات وربع المنجيات، وجعل في كل ربع منها عشرة كتب. وليس يخفى ما لكتاب «الإحياء» من أهمية دفعت كثيرًا من العلماء إلى اختصاره وتهذيبِه، عسى أن ينتفعَ به المسلمون لما يحويه من علومٍ تُحيِي مواتَ القُلوبِ.
وما أحوجَنا في هذا الزمان الذي طغت فيه المادِّيَّة واستشرت أمراضُ القُلوب إلى مثل هذا الكتاب الذي حوى من الفقه والشريعة، والآداب النبوية، والنصائح الحكيمة، وقصص الصالحين، وموعظة المؤمنين، وكل ما يصلح به حال المسلم في الدنيا والآخرة. فيسر «دار الفاروق للاستثمارات الثقافية» أن تقدم لقرائها الأعزاء هذا الكتاب الرائع في طباعة أنيقة، فحقيق على كل مسلم أن يقتنيه ويتأدب بآدابه. |