يفسح الواقع بالتَّدريج مجالاً للخيالات الشَّبيهة بالأحلام والحكايات الخرافيَّة داخل "كسَّارة البندق" الَّتي تعدُّ واحدةَ من أحسن القصص المؤلَّفة عن الكريسماس. ويتمُّ من خلال هذه النُّسخة من "السلسلة العالميَّة للرَّوائع الأدبيَّة" – والَّتي يُستعان فيها بالصُّور بشكلِ مبتكرِ- الكشف عن الخلفيَّة التَّاريخيَّة المبهرة الَّتي تقوم عليها هذه الحكاية الراَّئعة.
وقد أسهمت رسومات "جيمس مايهو" الَّتي تتَّسم بالثَّراء في إثارة المعاني، إلى جانب إعادة الرِّواية بشكلٍ مفعمٍ بالحيويَّة لـ "ديفيد كليمينت" في إعادة كلِّ ما كان يتمتَّع به النَّصُّ الأصليُّ من طاقةٍ وإثارةٍ وخيالٍ – الأمر الذي يجعل قصَّة "كسَّارة البندق" تتناسب مع كلِّ الأعمار. إنَّ الصُّور والحقائق التَّاريخيَّة تضع القصَّة في سياقِ عصريِّ؛ لتسمح للقراَّء بالدخُّول كلِّيَّةً في عالم الحكاية الشِّبيه بالأحلام.
نبذة عن المؤلف:
حقَّق "إيرنست هوفامان" (1776- 1822) الكاتب الألمانيُّ والملحِّن الدِّبلوماسيُّ والمحارب والرَّسَّام، شهرةً واسعة بالقصص الرَّائعة الَّتي جمعت الرِّحلات الخياليَّة مع الرُّؤى العميقة للطبيعة الدَّاخليَّة للإنسان. ليست "كسَّارة البندق" القصَّة الوحيدة لـ "هوفمان" الأكثر شهرةً وشعبيَّةً، ولكنَّها نافذةُ على عالمه الرَّائع. ففي تصميم شخصيَّتي "ماري" و"فريتس" – وهما الطِّفلان اللَّذان تحوَّلت لعبهما إلى أشخاصٍ حقيقيَّة في ليلة الكريسماس – اعتمد "هوفمان" على أطفال بعض أصدقائه، أمَّا شخصيَّة صانع اللّعُب المشؤوم "دروسيلميير"، فقد صاغ خيوطها اعتمادًا على صورته هو.
|